الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **
أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة النابلسي الحنبلي فقيه إمام لا يدرك شأوه في علم التعبير روى عن ابن نعلج وابن الحميري توفي في ذي والصدر ابن عقبة الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد عقبة البصروي الحنفي مفت مدرس ولي قضاء مرة حلب وكان ذا همة وجلادة وسعي توفي في رمضان عن سن عالية. وجبريل بن إسماعيل بن جبريل الشارعي أبو الروح بن الخطاب شيخ مقرىء متواضع بزوري يؤم بمسجد توفي في هذا العام ظنًا روى لنا عن ابن باقا وغيره وخرج عنه الأبيوردي في معجمة. وعائشة بنت المجد عيسى بن الشيخ موفق الدين المقدسي مباركة صالحة عابدة روت لنا عن جدها وابن راجح وعاشت ست وثمانين سنة. والكامل الفورية مسند العراق أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد البغدادي الحنبلي المقرئ البزار المكثر شيخ المستنصرية قرأ القراءات على الفخر الموصلي وسمع من أحمد بن صرما وابن الوفا محمود بن مندة وجماعة وأجاز له ابن طبرزد وعبد الوهاب بن سكينة وانتهى إليه علو الإسناد في القراءات والحديث توفي في ذي الحجة وله ثمان وتسعون سنة وقد ضعف ووقع في الهرم. وابن المغيزل الصدر شرف الدين عبد الكريم بن محمد بن محمد بن نصر الله الحموي الشافعي روى عن الكاشغري وابن الخازن وتوفي في المحرم وله إحدى وثمانون سنة. وابن واصل قاضي حماة جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن سالم بن نصر الله بن واصل الحموي الشافعي توفي في شوال وبلغ التسعين وكان من أذكياء العالم وله يد طولى في العقليات روى عن زكي الدين البرزالي. وابن المغربي بدر الدين محمد بن سليمان بن معالي الحلبي المقرئ عبد خير صالح عالم كتب العلم وقرأ بنفسه روى عن كريمة وابن المقير وطائفة توفي في ربيع الأول عن ثمان وسبعين سنة. ومحمد بن صالح بن خلف الجهيني أبو عبد الله المصري المقرئ حدثنا عن ابن باقا وتوفي في حدود هذه السنة. الأيكي العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الفارسي الشافعي الأصولي المتكلم الصوفي توفي في رمضان بالمزة وكان من أبناء السبعين ودرس مدة بالغزالية ثم تركها. سنة ثمان وتسعين وست مائة استهلت وسلطان الإسلام الملك المنصور حسام الدين ونائبه منكوتمر. وهو معتمد عليه في جل الأمور. فشرع يمسك كبار الأمراء ويبقي آخرين. وفي ربيع الآخر استوحش قبجق المنصوري نائب الشام وبكتمر السلحدار والبكي وغيرهم من فعائل منكوتمر وخافوا أن يبطش بهم وبلغهم دخول ملك التتار في الإسلام فأجمعوا على المشي إليه. وكانوا مجردين بحمص فساروا منها على البرية ورد معظم العسكر فلم يلبث أن جاء الخبر بقتل السلطان ومنكوتمر على يد كرجي الأشرفي ومن قام معه هجم عليه كرجي في ستة أنفس وهو يلعب بعد العشاء بالشطرنج ما عنده إلا قاضي القضاة حسام الدين الحنفي والأمير عبد الله وبريد البدوي وأمامه المجير بن العسال. قال حسام الدين: رفعت رأسي فإذا سبعة أسياف تنزل عليه. ثم قبضوا على نائبه فذبحوه من الغد ونودي للملك الناصر وأحضروه من الكرك. فاستناب في المملكة سلار. ثم قتل كرجي وطغجي الأشرفيان ثم ركب الملك الناصر بخلعة الخليفة وتقليده وقدم الأفرم على نيابة دمشق في جمادى الأولى. وفيها توفي ابن الحصيري نائب الحكم نظام الدين أحمد ابن العلامة جمال الدين محمود أحمد البخاري الأب الدمشقي الحنفي وله نحو من سبعين سنة. والصوابي الخادم الأمير الكبير بدر الدين الحبشي. من المقدمين بدمشق. وله مائة فارس. توفي فجأة بقرية الخيارة في جمادى الأولى. وكان دينًا معمرًا موصوفًا بالشجاعة والعقل والرأي. روى لنا عن ابن عبد الدائم. والبيسري الأمير الكبير بقية الصالحية وعين البحرية بدر الدين بيسري الشمسي. مات بالجب في ذي القعدة وقد شاخ. والتقي البيع الصاحب الكبير أبو البقاء توبة بن علي بن مهاجر التكريتي في جمادى الآخرة , ودفن بتربته بسفح قاسيون. وكان ناهضًا كافيًا في فنه وافر الحشمة والغلمان. عاش ثمانيًا وسبعين سنة. وكان مولده بعرفة. والعماد عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي النابلسي صاحب المدرسة بنابلس. روى عن الموفق وابن راجح وموسى بن عبد القادر وجماعة وطال عمره وقصد بالزيارة وتفرد بأشياء. توفي في ذي الحجة. والشيخ علي الملقن بن محمد بن علي بن بقاء الصالحي المقرئ البغدادي العبد الصالح. روى عن ابن الزبيدي وغيره. وعاش ستًا وثمانين سنة. توفي في رابع شوال. وابن القواس مسند الوقت ناصر الدين أبو حفص عمر بن عبد المنعم ابن عمر الطائي الدمشقي في ثاني ذي القعدة وله ثلاث وتسعون سنة. سمع حضورًا من ابن الحرستاني وأبي يعلى بن أبي لقمة فكان آخر من روى عنهما. وأجاز له الكندي وطائفة. وخرجت له مشيخة. وكان دينًا خيرًا متواضعًا محبًا للرواية. وابن النحاس العلامة حجة العرب بهاء الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله الحلبي شيخ العربية بالديار المصرية. توفي في جمادى الأولى وله إحدى وسبعون سنة. روى عن وابن النقيب الإمام المفسر العلامة المفتي جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن سليمان بن حسن البلخي ثم المقدسي الحنفي مدرس العاشورية بالقاهرة. ولد سنة إحدى عشرة وقدم مصر فسمع بها من يوسف بن المخيلي. وصنف تفسيرًا كبيرًا إلى الغاية. وكان إمامًا زاهدًا عابدًا مقصودًا بالزيارة متبركًا به أمارًا بالمعروف كبير القدر توفي في المحرم ببيت المقدس. وصاحب حماة الملك المظفر تقي الدين محمود ابن الملك المنصور ناصر الدين محمد بن المظفر محمود بن المنصور محمد بن عمر بن شاهنشاه الحموي آخر ملوك حماة. مات في الحادي والعشرين من ذي القعدة. والملك المنصور صاحب مصر والشام حسام الدين لاجين المنصوري السيفي قدم في أول سلطنة أستاذه نائبًا على قلعة دمشق. فلما تملك سنقر الأشقر تلك الأيام اعتقله بالقلعة. ثم ولي وجاءه تقليد نيابة دمشق في أثناء سنة تسع وسبعين واستمر إلى سنة تسعين فحمدت سيرته ثم عزل بالشجاعي وقبض عليه الملك الأشرف ثم أطلقه ثم قبض عليه وخنقه ثم رق له وتركه بآخر رمق ثم أنعم عليه. وكان أحد من خرج عليه وقتله ثم اختفى أشهرًا فأجاره نائب الوقت كتبغا وعفا عنه السلطان وأعطي خبزًا وارتفع شأنه وعظم وقعه في النفوس وهابته الشجعان. فلما تسلطن كتبغا استنابه فودعه سنتين وتوثب عليه فأخذ منه الملك ولم يؤذه. وأقام في السلطنة سنتين وقتل. وكان فيه دين وعدل في الجملة. وهو أشقر أصهب تام القامة. عاش نحو خمسين سنة. وقتل معه نائبه منكوتمر. وياقوت المستعصي الكاتب الأديب جمال الدين البغدادي. أحجد من انتهت إليه رئاسة الخط المنسوب. والملك الأوحد نجم الدين يوسف بن الناصر صاحب الكرك ابن المعظم. توفي بالقدس في ذي الحجة وله سبعون سنة. سمع من ابن اللتي وروى عنه الدمياطي في معجمه. سنة تسع وتسعين وست مائة في أوائلها تيقن قصد التتار الشام. فوصل السلطان الملك الناصر إلى دمشق في ثامن ربيع الأول وانجفل الناس من كل وجه وهج الناس على وجوههم وسار الجيش في سابع عشر الشهر وتضرع الخلق إلى الله والتقى الجمعان بوادي الخزندار بين حمص وسلمية يوم الأربعاء في الثامن والعشرين من الشهر. فاستظهر المسلمون وقتل من التتار نحو العشرة آلاف وثبت ملكهم غازان ثم حصل المخازن وولت الميمنة بعد العصر وقاتلت الخاصكية أشد قتال إلى الغروب. وكان السلطان آخر من انصرف بحاشيته. فسار نحو بعلبك وتفرق الجيش وقد ذهبت أمتعتهم ونهبت أموالهم ولكن قل من قتل منهم وجاءنا الخبر من الغد فخار الناس وأبلسوا وأخذوا يتسلون بإسلام التتار ويرجون اللطف. فتجمع أكابر البلد وساروا إلى خدمة غازان. فرأى لهم ذلك وفرح بهم وقال: نحن قد بعثنا الفرمان بالأمان قبل أن تأتوا. ثم انتشرت جيوش التتار طولًا وعرضًا وذهب للناس من الأهل والمال والمواشي ما لا يحصى. وحمى الله دمشق من النهب والسبي والقتل ولله الحمد لكن صودروا مصادرة عظيمة ونهب ما حول القلعة لأجل حصارها وثبت متوليها علم الدين أراجوش ثباتًا لا مزيد عليه ثم هابه التتار ودام الحصار أيامًا عديدة. وأدمن الناس على الخوف وأخذ الدواب جميعها وشدة العذاب في المصادرة مع الغلاء والجوع وضروب الهم والفزع لكنهم بالنسبة إلى ماتم بجبل الصالحية من السبي والقتل أحسن حالًا. فقيل إن الذي وصل إلى ديوان غازان من البلد ثلاثة آلاف ألف وسبع مائة سوى ما أخذ في الترسيم والبرطيل ولشيخ الشيوخ. وكان إذا ألزم التاجر بألف درهم لزمه عليها فوق المائتين ترسيمًا يأخذه التتار ثم أعان الله وترحل الملك في ثاني عشر جمادى الأولى غير مصحوب بالسلامة. ثم ترحل بقية التتار بعد عشرة أيام. ودخلت الجيوش القاهرة في غاية الضعف ففتحت بيوت المال وأنفق فيهم نفقة لم يسمع بمثلها. ومدة انقطاع خطبة الناصر من خوف التتار مائة يوم. وفيها توفي من شيوخ الحديث بدمشق والجبل أكثر من مائة نفس وقتل بالجبل ومات بردًا وجوعًا نحو أربعة آلاف منهم سبعون نسمة من ذرية الشيخ أبي عمرو. وفيها توفي أحمد بن زيد الجمالي الصالحي. فقير مبارك. روى عن ابن الزبيدي وغيره. وأحمد بن سليمان بن أحمد بن إسماعيل بن عطاف أبو العباس المقدسي ثم الحراني المقرئ. روى عن القزويني وابن روزبة ووالده الفقيه أبي الربيع. توفي في جمادى الآخرة وله أربع وثمانون سنة. وأحمد بن عبد الله بن عبد العزيز أبو العباس اليونيني الصالحي الحنفي. سمع البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي. استشهد بالجبل في ربيع الآخر. وأحمد بن علي بن البليبل البغدادي الحمصاني. روى عن ابن اللتي. وأحمد بن فرج بن أحمد الإشبيلي الإمام شهاب الدين أبو العباس الشافعي المحدث الحافظ. تفقه على ابن عبد السلام وحدثنا عن ابن عبد الدائم وطبقته. وكان له حلقة اشتغال بجامع دمشق. عاش خمسًا وسبعين سنة. وكان ذا ورع وعبادة وصدق. وأحمد بن محمد بن حمزة بن منصور أبو العباس الهمذاني الطبيب النجم الحنيبلي. روى عن ابن الزبيدي ومات بدويرة حمد في رمضان. وأحمد بن محمد بن محمد بن أبي الفتح أبو العباس ابن المجاهد الصالحي الحداد. روى عن أبي القاسم بن صصري وابن الزبيدي وأجاز له الشيخ الموفق. هلك بالجبل فيمن هلك رحمه الله. وابن جعوان المفتي الزاهد شهاب الدين أحمد بن محمد بن عباس الدمشقي الشافعي أخو الحافظ شمس الدين. كان عمدة في النقل. روى عن ابن عبد الدائم. وأحمد بن محسن بن ملي العلامة نجم الدين. أحد أذكياء الرجال وفضلائهم في الفقه والأصول والطب والفلسفة والعربية والمناظرة. روى عن البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وتوفي في جمادى الآخرة بجبل الظنيين وله اثنتان وثمانون سنة. وأحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عساكر المسند الأجل شرف الدين أبو العباس الدمشقي. ويقال أبو الفضل. ولد سنة أربع عشرة وسمع القزويني وابن صصري وزين الأمناء وطائفة. وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح الهروي وآخرون. وروى الكثير وتفرد بأشياء. توفي في الخامس والعشرين من جمادى الأولى. وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن خلف بن راجح العماد الماسح ولد القاضي نجم الدين المقدسي الصالحي. روى عن إساعيل بن مظفر وجماعة وبالإجازة عن عمر بن كرم. توفي في أواخر السنة عن نيف وسبعين سنة. وإبراهيم بن أبي الحسن بن عمرو أبو إسحاق الفراء الصالحي. سمع الموفق والبهاء والقزويني. استشهد بالجبل وله سبع وثمانون سنة. وإبراهيم بن عنبر المارديني الأسمر. حدثنا عن ابن اللتي. توفي في جمادى الأولى بعد الشدة والضرب. وأيوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله الشيخ بهاء الدين أبو صابر الأسدي الحلبي الحنفي بن النحاس. مدرس القليجية وشيخ الحديث بها. روى لنا عن ابن روزبة ومكرم وابن الخازن والكاشغري وابن خليل. توفي في شوال عن اثنتين وثمانين سنة. وبلال المغيثي الطواشي الكبير الأمير أبو الخير الحبشي الصالحي. روى عن عبد الوهاب بن رواج. توفي بعد الهزيمة بالرمل وهو في عشر المائة. وجاعان الأمير الكبير سيف الدين الذي ولي الشد بدمشق. كان فيه خير ودين. توفي بأرض البلقاء في أول الكهولة. والمطروحي الأمير جمال الدين بن الحاجب من جلة أمراء دمشق ومشاهيرهم. عمل للحجوبية مدة وعدم بعد الوقعة فيقال أسر وبيع للفرنج. وحسام الدين قا ضي القضاة الحسن بن أحمد بن أنو شروان الرازي ثم الرومي الحنبلي. عدم
بعد الوقعة وتحدث أنه في الأسر بقبرص ولم يثبت ذلك. فالله أعلم. وكان هو والمطروحي من أبناء السبعين. وابن هود الشيخ الزاهد بدر الدين حسن بن علي بن يوسف بن هود المرسي الصوفي الإتحادي الضال. مات في السادس والعشرين من شعبان بدمشق وله وستون سنة. وابن النشابي الوالي عماد الدين حسن بن علي. وكان قد أعطي الطبل خاناه. مات بالبقاع في شوال وحمل إلى تربته بقاسيون. وابن الصيرفي شرف الدين حسن بن علي بن عيسى اللخمي المصري المحدث. أحد من عني بالحديث وقرأ وكتب وولي مشيخة الفارقانية. روى عن ابن رواج وابن قميرةوطائفة. ومات في ذي الحجة. وخديجة بنت المفتي محمد بن محمود بن المراتبي أم محمد روت لنا عن ابن الزبيدي وتوفيت في جمادى الأولى بالجبل. وخديجة بنت يوسف بن غنيمة العالمة الفاضلة أمة العزيز. روت الكثير عن ابن اللتي ومكرم وطائفة. وقرأت غير مقدمة في النحو وجودت الخط على جماعة. وتكلمت في الأعزية مدة وحجت. توفيت عن نيف وسبعين سنة. وزينب بنت عمر بن كندي أم محمد الحاجة البعلبكية الدار الدمشقية المحتد. لها أوقاف ومعروف. روت بالإجازة عن المؤيد الطوسي وأبي روح وعدة. توفيت في جمادى الآخرة عن نحو تسعين سنة. والشيخ سعيد الكاساني الفرغاني شيخ خانقاه الطاحون وتلميذ الصدر القونوي. كان أحد من يقول بالوحدة. شرح تائية ابن الفاوض في مجلدتين. ومات في ذي الحجة عن نحو سبعين سنة. وابن الشيرجي الصاحب فخر الدين سليمان بن العماد محمد بن أحمد بن محمد. مات في رجب عن نيف وستين سنة. سمع من ابن الصلاح ولم يحدث. وكان ناظر الدواوين. فأقره نواب التتار على النظر فمنع أراجوش الناس من تشييعه وطردوهم لذلك وما بقي غير ولده. والدواداري الأمير الكبير علم الدين سنجر التركي الصالحي من نجباء الترك وشجعانهم وعلمائه. وله مشاركة جيدة في الفقه والحديث وفيه ديانة وكرم. سمع الكثير من الزكي المنذري والرشيد العطار وطبقتهما. وله معجم كبير وأوقاف بدمشق والقدس. تحيز إلى حصن الأكراد فتوفي به في رجب عن بضع وسبعين سنة رحمه الله. وصفية بنت عبد الرحمن بن عمرو الفراء المنادي أم محمد. روت في الخامسة عن الشيخ والطيار الأمير الكبير سيف الدين المنصوري أدركته التتار بنواحي غزة. فقاتل عن حريمه حتى قتل وحصل له خير بذلك. فإنه كان مسرفًا على نفسه. وعبد الدائم بن أحمد بن ربح المحجي القباني الصالحي. روى لنا عن بن الزبيدي وغيره. مات في تاسع جمادى الأولى بالجبل بعد شدائد. والباجربقي المفتي المفتن جمال الدين عبد الله بن عمر بن عثمان الشيباني الدنيسري الشافعي. اشتغل بالموصل وقدم دمشق فدرس واشتغل وحدث بجامع الأصول عن رجل عن مؤلفه وعاش نحو التسعين أوأكثر. وكان حسن السمت كثير العبادة والإفادة. توفي في خامس شوال. وعبد العزيز بن محمد بن عبد الحق بن خلف العدل الإمام عز الدين أبو محمد الدمشقي الشافعي. روى عن ابن الزبيدي والإربلي وطائفة. وكتب الخط المنسوب توفي في جمادى الآخرة عن أربع وسبعين سنة. وابن الزكي القاضي عز الدين عبد العزيز ابن قاضي القضاة محي الدين يحيى بن محمد القرشي مدرس العزيزية. وقد ولي نظر الجامع وغير ذلك ومات كهلًا. وعبد الولي بن علي بن السماقي. روى عن ابن اللتي. توفي أيام التتار ودفن داخل السور. وعبيد الله بن الجمال أبي حمزة أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي العلاف. روى عن والمؤيد علي بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الرزاق بن خطيب عقربا. عدل كاتب متميز. روى عن ابن اللتي والناصح وطائفة. توفي في رجب عن سبع وسبعين سنة. وعلي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة أبو الحسن المقدسي. قيم جامع الجبل. اعتنى بالرواية قليلًا وكتب أجزاء وسمع من البهاء عبد الرحمن وابن صباح وببغداد من الكاشغري وطائفة. وكان صالحًا كثير التلاوة. عذبه التتار إلى أن مات شهيدًا وله اثنتان وثمانون سنة. وعلي بن مطر المحجي ثم الصالحي البقال. روى عن ابن الزبيدي وابن اللتي. وقتل بالجبل في جمادى الأولى. وابن العقيمي شيخ الأدباء جمال الدين عمر بن إبراهيم بن حسين بن سلامة الرسعني الكاتب. ولد سنة ست وست مائة برأس عين. وأجاز له الكندي وسمع من القزويني وابن روزبة وطائفة وبرع في النظم والنثر. توفي في شوال. وإمام الدين قاضي القضاة أبو القاسم عمر بن عبد الرحمن القزويني الشافعي. انجفل إلى مصر فتألم في الطريق وتوفي بالقاهرة بعد أسبوع في ربيع الآخر. وكان تام الشكل سمينًا متواضعًا مجموع الفضائل لم يتكهل. وعمر بن يحيى بن طرخان المعري ثم البعلبكي. روى عن الإربلي وغيره. وكان ضعيفًا في والمجد عيسى بن بركة بن والي الحوراني الصالحي المؤدب. روى عن ابن اللتي وغيره. هلك في جمادى الأولى. ومحمد بن أحمد نوال الرصافي ثم الصالحي. روى عن ابن الزبيدي. وابن غانم الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن سلمان بن حمايل بن علي المقدسي الشافعي الموقع سبط الشيخ غانم المقدسي. روى لنا عن شيخ الشيوخ تاج الدين بن حمويه وكان مع تقدمه في الإنشاء فقيهًا مدرسًا. ذكر لخطابة دمشق. توفي في شعبان وله اثنتان وثمانون سنة. وابن الفخر المفتي المتفنن شمس الدين محمد بن الإمام فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي الحنبلي أحد الموصوفين بالذكاء المفرط وحسن المناظرة والتقدم في الفقه وأصوله والعربية والحديث وغير ذلك. روى عن خطيب مردا وطبقته. و عاش خمسًا وخمسين سنة. توفي في تاسع رمضان. درس بالمسمارية وحلقة الجامع. ومحمد بن عبد الغني بن عبد الكافي الأنصاري ابن الحرستاني زين الدين الذهبي المعروف بالنحوي. دين خير متودد. روى عن ابن صباح وابن اللتي. وتوفي في ذي القعدة عن خمس وسبعين سنة. ومحمد بن عبد القوي العلامة شمس الدين المرداوي الصالحي الحنبلي. درس وأفتى وصنف وبرع في العربية واللغة واشتغل مدة. وكان من محاسن الشيوخ. روى عن خطيب مردا وطبقته. وعاش سبعين سنة أو أكثر. توفي في ربيع الأول. ومحمد بن عبد الكريم بن عبد القوي أبو السعود المنذري المصري. روى عن ابن المقير وجماعة. وتوفي في ربيع الأول عن خمس وستين سنة. والفخر محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحباب التميمي المصري ناظر الخزانة. روى عن علي بن الجمل وجماعة. توفي في ربيع الأول عن خمس وسبعين سنة. وابن الواسطي شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن فضل الصالحي الحنبلي. سمع حضورًا من الموفق وموسى بن عبد القادر وابن راجح وسمع من ابن البن وابن أبي لقمة وطائفة. توفي بمارستان البلد في رجب بعد أن قاسى الشدائد. وكان قليل العلم خيرًا ساكنًا. والخطيب موفق الدين محمد بن محمد بن المفضل بن محمد البهراني القضاعي الحموي الشافعي ويعرف بابن حبيش خطيب حماة. ثم خطيب دمشق ثم قاضي حماة. روى لنا بالإجازة عن جده مدرك بن أحمد. وكان شيخًا منورًا مديد القامة مهيبًا كثير الفضائل. توفي بدمشق في أواخر جمادى الآخرة وله سبع وسيعون سنة. ومحمد بن مكي بن أبي إلذكر القرشي الصقلي الرقام. روى بمصر عن ابن صباح والإربلي ومحمد بن هاشم بن عبد القاهر بن عقيل العدل أبو عبد الله الهاشمي العباسي الدمشقي. روى عن ابن الزبيدي وأبي المحاسن الفضل بن عقيل العباسي وبالإجازة المضمن ذكره فيها عن أبي روح الهروي. شهد مدة وانقطع ببستانه ومات في رمضان عن ثلاث وتسعين سنة. والموفق محمد بن يوسف بن إسماعيل المقدسي الحنبلي الشاهد. عن ابن المقير ومات في شعبان عن خمس وسبعين سنة. ومحمد بن يوسف بن خطاب التلي الصالحي. حدثنا عن جعفر الهمذاني ومات في جمادى الأولى بعد المحنة والشدة بالجبل. ومريم بنت أحمد بنت حاتم البعلبكية. حضرت البهاء وسمعت الإربلي وكانت صالحة خيرة. ومنكبرس الأمير ركن الدين الجمالي العزيزي نائب غزة. استشهد بعد أن قاتل وعاش نحو سبعين سنة روى عن السبط. وكرت الأميرسيف الدين بن عبد الله نائب سلطنة طرابلس. حمل مرات وقتل جماعة. ثم قتل وكان ذا دين وخير وشجاعة. وابن المقير أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحسن المقرئ. روى عن إبراهيم بن الخير وسنجر علم الدين الجمالي العزيزي الأمير. استشهد يومئذ. وقد روي عن السبط. وابن المقدم الأمير نوح بن عبد الملك ابن الأمير الكبير شمس الدين محمد بن المقدم. لجده المواقف المشهورة. وهو الذي استشهد بعرفة في زمن صلاح الدين وكان هذا من أمراء حماة. استشهد يومئذ وله خمس وسبعون سنة. وقد حدث عن ابن رواحة. فهؤلاء الخمسة هم الذين عرفنا من كبار من قتل يوم المصاف. وهدية بنت عبد الحميد بن محمد المقدسية الصالحية. روت الصحيح عن ابن الزبيدي. توفيت بالجبل في ربيع الآخر. ووهبان بن علي بن محفوظ أبو الكرم الجزري المؤذن المعمر. ولد بالجزيرة سنة أربع وست مائة وسمع بمصر من ابن باقا. توفي في ربيع الأول. وكان مؤذن السلطان مدة. وابن الشقاري أمير الحاج عماد الدين يوسف بن أبي نصر بن أبي الفرج الدمشقي. حدث بالصحيح مرات. وروى عن الناصح والإربلي وجماعة. وحج مرات. توفي زمن التتار ووضع في تابوت فلما أمن الناس نقل إلى النيرب ودفن بقبته التي بالخانقاه وله نحو من تسعين سنة. وابن خطيب بيت الآبار محيي الدين أبو بكر عبد الله بن عمر بن يوسف المقدسي. روى عن ابن اللتي والإربلي. ومات في شعبان. وأبو محمد عبد الله المرجاني المغربي الواعظ المذكر. أحد مشايخ الإسلام علمًا وعملًا. توفي في هذه السنة وصلي عليه بالقاهرة صلاة الغائب في رمضان. سنة سبع مائة في صفر قويت الأراجيف بالتتار وأكريت المحارة إلى مصر بخمس مائة درهم وأبيعت الأمتعة بالثمن البخس. وفي ربيع الآخر جاوز غازان بجيشه الفرات وقصد حلب والسلطان نازل على بد عرش. وكثرت الأمطار وجبيت الأموال على الأملاك. فأخذوا أجرة أربعة أشهر. وساق بنحاص المنصوري إلى بدعرش فأخبر السلطان بقدوم العدو. فرجع السلطان إلى مصر ولم يظهر لقدومه فائدة. فتشوشت الخواطر وجمع الخلق على وجوههم في الوحل والأمطار ثم ساق الشيخ تقي الدين في البريد إلى القاهرة وحرضهم على الجهاد واجتمع بأكابر الأمراء ثم نودي في دمشق: من قدر على الهرب فلينج بنفسه. فانقلبت المدينة وانرص الخلق بالقلعة وأشرف الناس على خطة صعبة وأبيع اللحم بتسعة دراهم وبقي الخوف أيامًا. ثم تناقص برجعة غازان لما ناله من المشاق والثلوج. وفيها توفي العز أحمد بن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف ابن محمد بن قدامة أبو العباس المقدسي الصالح. روى عن الشيخ الموفق وابن أبي لقمة وابن راجح وموسى بن عبد القادر وطائفة وخرج له مشيخة سمعها خلق. وزاره نائب السلطنة توفي في ثالث المحرم وله ثمان وثمانون سنة. والعماد أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد أبو العباس المقدسي الصالحي الحنبلي. شيخ صالح فاضل مشهور. روى عن القزويني وابن الزبيدي وجماعة. وروى الكثير. توفي في المحرم وله ثلاث وثمانون سنة. والشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن سونح الصالح الفقير شيخ البكرية. كان يتوب لأبي بكر رضي الله عنه وله أصحاب وفيه خير وسكون. مات كهلًا. وابن الفراء العدل المسند الكبير عز الدين أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المرداوي الصالحي الحنبلي. روى عن الموفق وابن راجح وابن البن وجماعة. وروى الصحيح مرات وكان صالحًا متواضعًا متعبدًا قاسى الشدائد عام أول واحترقت أملاكه. توفي في سادس جمادى الآخرة وله تسعون سنة. وأيدمر الأمير الكبير عز الدين الظاهري الذي كان نائب دمشق في دولة مخدومه. حبس مدة ثم أطلق فلبس عمامة مدورة وسكن بمدرسته عند الجسر الأبيض. توفي في ربيع الأول ودفن بتربته. وكان أبيض الرأس واللحية. والطباخي الأمير الكبير سيف الدين بلبان المنصوري. ولي إمرة حلب وإمرة طرابلس. وكان من جلة الأمراء وكبارهم. توفي في ربيع الأول بالساحل كهلًا وخلف جملة. وابن عبدان المسند شمس الدين أبو القاسم الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر ين الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان الأزدي الدمشقي الكاتب في جهات الظلم. وكان عريًا من العلم لكنه تفرد بأشياء. وحدث عن ابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصري وجماعة. توفي في ذي الحجة عن أربع وثمانين سنة. وزينب بنت قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن الزكي القرشي الدمشقي أم الخير روت عن علي بن حجاج البقلح وابن المقير وجماعة. توفيت في شعبان عن بضع وسبعين سنة. وعبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد بن العنيقة أبو محمد الحراني العطار. روى عن ابن معالي العطار وابن يعيش وابن خليل. ومات بطريق مصر عن ثلاث وثمانين سنة. وعبد المنعم بن عبد اللطيف بن زين الأمناء أبي البركات بن عساكر أبو محمد الدمشقي. روى عن ابن غسان وابن اللتي وطائفة. توفي في رجب وله أربع وسبعون سنة. والفرضي الإمام شمس الدين أبو العلا محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء البخاري الكلاباذي الحنفي الصوفي الحافظ كان إمامًا في الفرائض مصنفًا فيها له حلقة أشغال. وسمع الكثير بخراسان والعراق والشام ومصر وكتب بخطه الأنيق الكثير ووقف أجزاء. وراح مع التتار من خوف الغد فنزل بماردين أشهرًا وأدركه أجله بها وله ست وخمسون سنة. وكان صالحًا دينًا سنيًا. حدثنا عن محمد بن أبي الدنية وغيره. والغسولي أبو علي يوسف بن أحمد بن أبي بكر الصالحي الحجار روى عن موسى بن عبد القادر والشيخ الموفق وعاش ثمانيًا وثمانين سنة. وهو آخر من روى في الدنيا عن موسى. توفي في نصف جمادى الآخرة بالجبل. خدم مدة في الحصون. وقد حدث في حياة ابن عبد الدايم. وكان فقيرًا متعففًا أميًا لا يكتب. .
|